الأربعاء، 2 مارس 2016

قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه







كلاااااام قمة في الروعة 

 قِيَمُ القُرآن وَمفاهِيمه
{ رَبَّنا تَقَبّل مِنّا إنَّك أنتَ السَّميع العَليم } ..
لَمْ تَرِد كلمة " النّجاح " في القرآنِ مُطلقاًً .. بلْ وَصَفت الأعمال التي ارتَضاها الله ، وكتَب لها الأثرَ بالفلاح ؛ ثمَّ بالقَبول !




والفلاحُ .. مشتقّ مِن فلاحة الأرضِ ؛ حيث يبذُر المرء بذرة .. فإنْ تقبَّلها الله ؛ آتَتْ أُكلها إلى يوم القِيامة !
وهذا معنى ؛ { فتقَبّلها ربُها بقَبولٍ حَسن } !
قَبولاً .. جعل من الطفلة معجزة ؛ ظلّت حكاية التّاريخ !
فما هي المَسافة ؛ بين "النّجاح" و "القَبول" ؟
ولَماذا الفَلاح .. دونَ النّجاح ؟
الفلاحُ ..
هو سَعيٌ عميق في بَذر حبّة ؛ يحتاج نُموها انتظاراً طويلا ً!
الفلاحُ ..
هو صِلة الزّارع بِتقَلُّب المواسم .. وصبره .. حتى تَنبثق الفَسيلة !
الفلاحُ ..
هو الرِّعاية الصّامتة للغُصن الرّطيب ؛ حتّى يُصبح شجرة وارِفة 
.. فإنْ رضي اللهُ العمل تقبَّله !
فماهو القَبول ؟
القبَول ..
هو المَسافة بين حُقول ينتابُها الجَدْب .. وحُقول لا تعرف الشَّيخوخة !
حُقول .. تظَلّ خَضراء .. يصبُّ قمحها في مَوازين صاحِبها ؛ حتّى قِيام السّاعة !
القَبول ..
هو معنى ( وإذا وقَع النّداء من الله بمحبةَ عملٍ ، أو مَحبة فُلان ؛ قَبِلتْه جميعُ البواطن ) .!
هكذا دونَ تفسير ، و لا منطِق ، ولا أسْباب ..
فقط ؛ لأنّ الله ؛ [وضَع له القبول في الأَرض ] !
وهذا يكفي .. يكفي كيْ يقول السّلف بعدها ؛ كلِمتهم العَميقة :
( أيّها المَقبول .. هنيئًا لك .. أيها المَردود في سَعيِه ؛ جبَر الله مُصيبتك ) ! لِماذا ؟
لِسببٍ واحِد .. يُعلنه القُرآن .. ألا وهو { إنَّما يتقَبل اللهُ مِن المُتَّقين } !
لذا .. قال أحدُ السّلف :
( لوَ علِمُت أَّن الله تَقَبَّلِ منِّيَ سْجدة واِحَدة ، أْوَ صَدقةِ دْرهم واِحد ؛ لم يَكنَ غائب أَحّب إلّيِ من اْلَمْوت ) !
هذا المعنى .. كانَ يكفي كيْ يقول علي - رضي الله عنه - :" لا تهتمّوا لقِلّة العمل ؛ واهتمّوا للقَبول " !
يَكفي .. كيْ يُصحّح الجَميع موازينه ، ويَفهم لماذا لم يُذكر النّجاح في القُرآن ؛ و ذَكَر القَبول عِوضا عنه !
القَبول ..
هو حياةُ العلماء .. الذين لازالت صَدى خَطواتهم مُنذ مئات السّنين ؛ في مَسامِعنا !
القَبول ..
ليسَ نجاح اللحظة الرّاهنة .. وليس لقطة الكاميرا البرّاقة .. أو نُقطة مجدٍ عابرة !
بلْ هي ؛ لحظةٌ متجذّرة في العُمق .. مُتجذّرة في مَلامح الكَون .. وفي ضَمير الوُجود !
الّذين يُدركون الفَرق .. هم من يَعرفون كيف يَحفِرون حُضورهم بإتقانٍ مُذهل ؛ عبرَ حبّة عرقٍ سخيّة .. تظلُّ تفور في تضاريسِ الفِعل البشريّ ؛ حتّى تُصبح شلّالاً .. أو رُبّما طوفاناً غامِراً !
أولئِك الّذين تتغيّر بَعدَهم الكَثير مِن المُعادلات !
ويحتارُ الشّيطان في بصيرتِهم ، وفَهمِهم لمعاني القُرآن !
هؤلاء .. همْ الّذين تظلّ حروف أسمائهم ؛ ترنُّ في عمُر الأجيالِ كلِّها !
تأمّل فقط .. كيفَ تعيشُ كلماتُ عالم مئاتُ السِّنين .. و تظلّ مَئذِنة باقية ؛ لأنَّ صاحِبها كان يغرِسها لله .. لله وحده !
وماكانَ لله ؛ دامَ واتّصل ..
وماكان لغيرِ الله ؛ انقَطع واضمَحلّ .. 
وكانَ عُمره سنوات قَليلة !

يحكى أن ملك من الملوك >>>>









يحكى أن ملك من الملوك أراد أن يبني مسجدا في مدينته
وأمر أن لا يشارك أحد في بناء هذا المسجد لا بالمال ولا بغيره …

حيث يريد أن يكون هذا المسجد هو من ماله فقط دون مساعدة من أحد وحذر وأنذر من ان يساعد احد في ذلك ...

وفعلاً تم البدء في بناء المسجد ووضع أسمه عليه


وفي ليلة من الليالي رأى الملك في المنام ...

كأن ملك من الملائكة نزل من السماء
فمسح اسم الملك عن المسجد
وكتب أسم امرأة

فلما أستيقظ الملك من النوم ... أستيقظ مفزوع 

وأرسل جنوده ينظرون هل أسمه مازال على المسجد ...

فذهبوا ورجعوا وقالوا :
نعم … أسمك مازال موجودا ومكتوبا على المسجد

وقال له حاشيته : هذه أضغاث أحلام ؟!


وفي الليلة الثانية ... رأى الملك نفس الرؤيا ...

رأى ملك من الملائكة ينزل من السماء
 فيمسح أسم الملك عن المسجد 
ويكتب أسم أمراة مكانه .

وفي الصباح أستيقظ الملك ... وأرسل جنود ...
ليتأكدون هل مازال أسمه موجود على المسجد ؟!

ذهبوا ورجعوا وأخبروه ... 
أن أسمه مازال هو الموجود على المسجد ؟

تعجب الملك وغضب ...


فلما كانت الليلة الثالثة ... تكررت الرؤيا ...

فلما قام الملك من النوم
قام وقد حفظ أسم المرأة التي يكتب أسمها على المسجد ...

أمر باحضار هذه المرأة ... فحضرت 

وكانت امرأة عجوز فقيرة ترتعش ...


فسألها : هل ساعدت في بناء المسجد الذي يبنى ؟


قالت : يا أيها الملك ... أنا أمرأة عجوز وفقيرة وكبيرة في السن ...

وقد سمعتك تنهى عن أن يساعد أحد في بناءه ..
 فلا يمكنني أن أعصيك ...


فقال لها : أسألك بالله ماذا صنعت في بناء المسجد ؟


قالت : والله ما عملت شيئا قط في بناء هذا المسجد
 ... إلا ...


قال الملك : نعم إلا ماذا ؟


قالت : إلا أنني مررت ذات يوم من جانب المسجد ...

فإذا أحد الدواب التي تحمل الأخشاب وأدوات البناء للمسجد
مربوط بحبل الى وتد في الأرض ... وبالقرب منه دلو فيه ماء ...

وهذا الحيوان يريد ان يقترب من الماء ليشرب
 ... فلا يستطيع ... بسبب الحبل ... 

والعطش بلغ منه مبلغ شديد 
... فقمت ... وقربت دلو الماء منه ... فشرب من الماء...
 هذا والله الذي صنعت ...


فقال الملك : أييييه ...
 صنعت هذا لوجه الله ... فقبل الله منك ...

وأنا عملت عملي ليقال مسجد الملك ... فلم يقبل الله مني ...


فأمر الملك أن يكتب أسم المرأة العجوز على هذا المسجد ...

بس خلاص خلصت الحكاية ... اكيد فهمين المقصد ...

اسوة حسنة شباب اهل البيت عليهم السلام








اسوة حسنة  شباب اهل البيت عليهم السلام   



لماذا أخذ الحسين عليه السلام كل إخوته الى معركة الطف؟                

 لنعش وقبل كل شئ معاً شيئاً من أجواء واقعة الطف، فقد أخرج الحسين عليه السلام إخوته، ولم يكن فيهم شقيق له أبدا، وكانوا تسعة كلهم لأبيه، وقتلوا كلهم معه .
 والسؤال هنا : ما هذا ألإصرار من الحسين عليه السلام على إخراج هذه المجاميع من أهله مع علمه بأنهم سوف يقتلون، وقد أخبره النبي صلى ألله عليه وآله وسلم بذلك ؟ وهل إن هذا إنتحار جماعي ؟ إنه عليه السلام يعلم أن هؤلاء لن يغيروا في المعادلة شيئا، لأن عدد الجيش في الطف كان ثلاثين ألفا على أقل الروايات، وإلا فهناك روايات تقول : إنه كان سبعين الفا أو مئة ألف أو أكثر . فما هي دوافع الحسين عليه السلام لهذا ألإصرار على أن يقتل اهل بيته عن بكرة أبيهم ؟ هناك عدة اسباب منها :
 السبب ألأول : أنه عليه السلام اراد لجذوة التضحية الهاشمية ألا تنطفئ
 فالمعروف أن أكثر ألاسر تضحية لهذه الرسالة هم الهاشميون، وقد حمل التيار الهاشمي عبء الدعوة، وقدم لها القرابين والتضحيات . وقد أراد الحسين عليه السلام أن يبقى رافد التضحية فيهم مستمرا : «والحمل الثقيل أهله أحق بحمله» . كما أنه عليه السلام أراد لهذه الجذوة التي أشعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم الا تنطفئ .
 وقد لمّحت لهذا المعنى في قصيدتي التي قلتها في رثاء ضحايا مدينة قانا التي حدثت فيها مجزرة على يد اليهود . ونحن نعرف أن في مدينة قانا اولاد ابي ذر الغفاري، وهو يشكل رافدا من تيار علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث قلت :
يا بنت جندب يا أعناق ما برحت
مع المُدى منذ ألف وهي تنتصب
تنشأت في وعاء داف تربته
أبو تراب الذي للصاعدات أب
توشحت بألإباء المر وإعتجرت
بالحق وإعتقدت هذا هو الغلب
كم سامها الضغط وألإغراء لوّح بالــ
ـنعمى فما لان يوما عودها الصلب
سجية من فرات الطف يحملها ألــ
ـثوار فهي على أخلافهم لقب

 إنه تيار التضحية والعطاء الذي تركه رسول ألله صلى ألله عليه وآله وسلم واهل بيته عليهم السلام، واراد الحسين عليه السلام أن يقول لغيره : لا تقولوا إن الحسين نحّى أولاده وأهل بيته عن الخطر والقتل وقدم غيرهم . إنني سوف أقدم أهلي قبل غيرهم .
 وهذا عين ما لاحظناه في المباهلة، حيث اخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أغلى ما عنده من أهل بيته، وهم علي وفاطمة والحسنان عليهم السلام، فإن وقع مكروه وقع على هؤلاء .
 السبب الثاني : تضميخ هذه الجذوة بخصائص أهل البيت عليهم السلام 
 فالحسين عليه السلام أراد أن يقدم في التضحية نماذج فيها خصائص أهل البيت عليهم السلام . ونحن نعرف أن هناك من يقاتل بدافع الحمية ـ كأن يكون في موقف يستحي فيه أن يتراجع ـ فيموت، وهناك من يقاتل بظروف خارجية مفروضة عليه، أما أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فهم مندفعون بذاتهم، يقول العباس :
والله إن قطعتم يميني
إني أحامي أبدا عن ديني
وعن إمام صادق اليقين
نجل ألإمام الطاهر ألأمين(1)

 إنه عليه السلام يدافع عن دينه وعقيدته وفكرة ألإمامة المتجسدة في هذا الشخص الشريف . فأراد الحسين عليه السلام أن يقدم نموذجا واضحا يمثل خصائص الرسالة التي بُعث بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دفع الظالم ومقاومة العدوان .
 السبب الثالث :البرهنة على أن ألإيمان يقهر الطبع والتطبع
 فالحال السائد في مجتمعاتنا أن ألأبناء غير ألاشقاء يكونون عادة غير منسجمين بشكل كامل مع بعضهم، أما الحسين عليه السلام فأراد بذلك أن يضرب هذه القاعدة التي إعتدنا عليها، ويوضح لنا أن هؤلاء إن تربوا على ألإيمان، وأُشركوا في حمل الرسالة وإنخرطوا في تيار موحّد، فإن كل العقبات ستتلاشى .
 وقد بلغت المودة والتلاحم بين أهل البيت عليهم السلام في الطف أشدها، وهذا دليل على أن ألإيمان يمكن أن يسيطر على التربية والغرائز وألأساسيات كلها .
 لقد أخرج الحسين عليه السلام يوم الطف تسعة من إخوته كلهم لعلي :
 أربعة لأم البنين (رضي ألله عنها )، وهم العباس، جعفر، عبدألله وابو بكر .
 وعمر ألأطرف وأمه الصهباء التغلبية، الذي تقول جملة من الروايات عنه : إنه قتل يوم الطف .
 ومحمد ألأصغر واخوه، وأمهما ليلى بنت مسعود الدارمية النهشلية التميمية .
 والثامن عون، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية .
 والتاسع محمدألأوسط، وأمه أُمامة بنت أبي العاص بن الربيع التي تزوجها أمير المؤمنين بعد وفاة الزهراء عليها السلام مباشرة بوصية منها (سلام ألله عليها )، فقد قالت له : «يا علي، لابد للرجال من النساء، فإن أردت أن تتزوج بعدي فعليك بإبنة أختي أمامة، فإنها تكون لولدي مثلي، ومع ذلك إجعل لها يوما وليلة وللحسنين يوما وليلة، ولا تصح في وجهيهما، ولا تنهرهما فإنهما يصبحان يتيمين منكسرين، بألأمس فقدا جدهما واليوم يفقدان أمهما » (2). وتزوجها فعلا فولدت له محمدا ألأوسط الذي قتل مع الحسين عليه السلام .
 لكن هؤلاء لم يأخذ مصرعهم أثرا منه يوم الطف كما أخذ العباس عليه السلام ذلك ألأثر منه في مصرعه، ويقول المؤرخون : لما سقط العباس بان ألإنكسار في وجه الحسين عليه السلام (3). ولما سقط صريعا وقف عليه الحسين عليه السلام، ولم يكن العباس يرى، لأن إحدى عينيه جمد عليها الدم، وألأخرى نبت بها السهم ولا يد عنده فيمسح بها الدم عن وجهه، فأحس فأحس بالحسين عليه السلام وهو في لحظاته الأخيرة فقال للحسين عليه السلام : إدنُ مني أُقبّلك وأشمك . فوضع فمه على فمه وراح يقبله إلى أن فاضت روحه الطاهرة ، ورحم ألله السيد جعفرا إذ يقول :
قد رام يلثمه فلم ير موضعا
لم يدمه حر السلاح فيلثم
أأُخي يهنيك النعيم ولم أخل
ترضى بأن أشقى وأنت منعم



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) شرح ألأخبار 3 : 192 ، مناقب آل أبي طالب 3 : 256 ، ينابيع المودة 3 : 68 .
(2) معاني ألأخبار : 356 / 1 ، السقيفة وفدك : 147 ، شرح ألأخبار 2 : 160 / 492 .
(3) شجرة طوبى 2 : 299 ، فقال عليه السلام : «ألآن إنكسر ظهري ».

المصدر:المرأة في ألإسلام ـ من محاضرات الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - اعداد مصطفى آل مرهون

الجمعة، 29 يناير 2016

معرفة النبي> القرآن معجزة النبي (ص) مزايا القُرآن البيانية



معرفة النبيالقرآن معجزة النبي (ص)

 
حيث إنه لا يسع المقام الإتيان بجميع ما ذكره المحققون عن مزايا القرآن البيانية، نأتي ببعض هذه المزايا.

1- الصراحة في بيان الحقائق
إنّ الصراحة إحدى الميزات الّتي يتصف بها القرآن الكريم، وتظهر بوضوح في آياته. فمن ذلك صراحته في التنديد بالوثنية، والطعن في الأصنام المعبودة يومذاك، ودعوته إلى تحطيمها.

يقول سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَ إِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لاَ يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب﴾(الحج:72).

إنّ الصراحة وليدة الشجاعة المختمرة بالإيمان، في حين أنّ السكوت عن الحق، أو التلوّن والتحفظ في الحديث، دليلٌ على جُبْن القائل وعدم اعتقاده بالقول الّذي يلقيه على الناس، وتخوّفه من المستمعين.

غيرانّ هذا الكتاب المعجز، منزّه عن هذه الوصمات. فهذا هتافه في أُذن الكافرين، يقول: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *وَلاَ أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ *وَلاَ أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ *لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِي دِين﴾(سورة الكافرون).

هذه هي سيرة الأنبياء العظام، فهم يمتلكون الصراحة في البيان، ويمتازون بها عن غيرهم، فيعلنون الحقائق، بلا تتعتع ولا تحفّظ. هذا هو إبراهيم الخليل بطل التوحد يندد بعمل عبدة الأصنام بقوله: ﴿أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلاَ يَضُرُّكُمْ * أُفّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾(الأنبياء:66-67).

قل لي بربِّك، هل تجدُ كلاماً أصرح وأمتن وأبلغ في التنديد بمن يتحذ ولياً غير الله من قوله سبحانه: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتا ًوَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون﴾(العنكبوت:41).

وليست الصراحة ميزة القرآن في مجال المعارف والعقائد فحسب، بل هي سارية أيضاً في مجال العلاقات السياسية فها هو يقول: ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾(التوبة:16).

هذه إلمامَةٌ عابرة في تبيين هذه الميزة تُعْرِب عن إيمان القائل وإذعانه بما يقول ويطرح في مختلف المجالات والأصعدة.

2- علو الجهة المنزل منها القرآن 
ومن مزايا بيان القرآن، تَكَلُّمه من موقع الإستعلاء وتحدّثه بلسان من يملك الأمر كلّه، ومن بيده ملكوت السموات والأرض، وفي قبضته كلُّ شيء. فهو في مخاطباته ومجادلاته وأَوامره ونواهيه، وفي وعده ووعيده، وفي أمثاله وقصصه، وفي مواعظه ونُذُره، يتَّسم بالعلو الشامخ، ويتصدر المقام الرفيع الّذي لا يُنال، ويتحدث إلى الناس حديث من يملك كل شيء، ومن يقول على كل شيء، ومن يُدَبّر ويُقَدّر، دون أن يقف أحد أمام سلطانه، فاستمع لقوله سبحانه:

﴿تَبَارَكَ الذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ * الذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ * الذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَات طِبَاقاً مَا تَرى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُت فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرى مِنْ فُطُور * ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَ هُوَ حَسِير
﴾(المُلْك:1-4).

وقوله سبحانه: ﴿وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلاَ يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾(المُلْك:13-14).

وقوله سبحانه: ﴿قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَ الأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ * فَذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنى تُصْرَفُون﴾(يونس:31-32)

3- العفة والإحتشام 
إِمتاز القرآن المجيد في تعابيره بالنزاهة والعفة، مع أنّه ظهر في بيئة لا تعرف للعفَّة مفهوماً، فلا تجد فيه تعبيراً سيئاً، ومَنْهجاً ركيكاً، يخالف الأدب حتى في سرده لقصة غرامية، هي قصة يوسف وزُلَيْخاء، قِصَّةُ عشق امرأة حسنة فاتنة، لفتى طاهر جميل، يُخْجِل وجهُهُ القَمرَ.

إنّ الكاتب في حقل القصص عندما يسرد أمثال هذه القصة الغرامية، لا يملك زمام قلمه، ويخرج عن النزاهة والعفة، ولكن القرآن قد شرح تلك القصة وصوّرها ووضع خطوطها الغرامية بدقة فائقة في البيان، مع وافر الإحتشام والإتزان.

فعندما يعرض اجتماع هذه المرأة الجميلة، مع ذاك الشاب الطاهر، واختلاءهما في بيتها، وتعلّقها به، يشرح تلك الواقعة من غير أن يثير الغريزة الجنسية الحيوانية، لئلا يناقض هدفه الّذي لأجله جاء بها ويقول: ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُون﴾(يوسف:23).

ففي هذه الآية تتجلى عفة القرآن واحتشامه من جهات:

أولاً: استعمل كلمة "راود"، وهي تستعمل في الإصرار على الطلب مع اللّين والعطف، فكأنّ زليخا طلبت من يوسف ما طلبت بإصرار وحنان.

وثانياً: لم يصرّح باسم المرأة، حفظاً لكرامتها، وإنّما عبّر عنها بقوله: "الّتي هو في بيته"، مشيراً إضافة إلى ذلك إلى قوة الضغط وشدّة سيطرتها على يوسف، فزمام أمره بيدها، ولا مجال للهروب والتخلص منها، لأنّه في بيتها.

وثالثاً: قالت الآية: (وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ)، إعراباً عن أَنً يوسف لم يجد باباً للفرار، وكانت مقدمات الإستسلام مهيئة.

ورابعاً: وقالت الآية: (هَيْتَ لَكَ)، وهذه كناية عن دعوتها إيّاه إلى التلذذ الجنسي، لكن بكناية فائقة، فإنّ هَيْتَ لك، اسم فعل بمعنى هَلمّ.

خامساً: أجاب يوسف طلبها بقوله: (مَعاذَ الله إنّه ربيّ أحسن مثواي)، أي أعوذ بالله معاذاً. فيعرب عن أنّ يوسف لم يعرف خيانة، ولم يَدُرْ بخلده أنْ يخون صاحبه (العزيز) ومُنْعِمَه ومربّيه، في امرأته. والضمير في "إنّه"، يرجع إلى "العزيز". ولأجل ذلك بعدما اتّضحت الحقيقة، وبانت خيانة الإمرأة، أرسل يوسف من أعماق زنزانته إلى الملك، ووزيره "العزيز"، بقوله:﴿ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِين﴾(يوسف:52)1.

وفي القصة مسرحية غرامية أُخرى هي دعوة إمرأة العزيز، نِسْوَةَ أَشرافِ المدينة إلى مأدُبة ليقفن على بهاء جمال هذا الفتى، وأَنّ التعلق به ليس أَمْراً اختيارياً، بل كل من رآه يتعلق فؤاده به في أول لقاء. ويحكيه القرآن بقوله: ﴿وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَل مُبِين * فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَة مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ للهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾(يوسف:30-31).

أنظر إلى العفة والإحتشام في التعبير عن جمال يوسف حيث قال: (أَكْبَرْنَهُ وَ قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ للهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ).

كل ذلك يعرب عن أنّ القصة سُردت على أساس الدعوة إلى العفة والعبرة، والإنصراف عن الإنهماك في الشهوات. فهل يستطيع إنسان أُمِّي، غير متعلم، ترعرع بين شعب متوحش، أن يعرض تلك المسرحية الغرامية، ولا يخرج عن حدود العفة ونطاق النزاهة؟ كلا، لا.

هذه بعض الميزات الموجودة في بيان القرآن الكريم، والممعن في الذكر الحكيم يجد له ميزات كثيرة سامية يستنتج من مجموعها أنّ هذا الكتاب ليس نتاج وإبداع إنسان أُمي ولد ونشأَ في أُمّة متقهقرة، بل هو كتاب إلهي نزل على ضميره وقلبه; (لِيَكُونَ مِنَ المُنْذِرينَ)"اقتباس من قوله سبحانه: ﴿لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ3".

*الإلهيات.آية الله جعفر السبحاني،مؤسسة الامام الصادق عليه السلام،ج3،ص331-336

1- لاحظ الميزان، ج 11، ص 215.
2- أضف إلى ذلك أنّ القرآن يستمد في بيان ما يستقبح التصريح به، بالكلمات الكنائية، ككلمات "الفَرْج" (المؤمنون:5) و"الغائظ" (المائدة:16) فإنّ الفرج ليس عَلَماً للموضع الخاص من المرأة، وإنّما يراد منه الخلل بين الشيئين. كما أنّ الغائظ، بمعنى الموضع المنخفض، وقس على ذلك غيرها من الكلمات الّتي جاءت في بيان المسائل الراجعة إلى الزوج والزوجة كقوله تعالى: ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْض وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظا﴾(النساء:21)، وغيره، فكلها كنايات.
3- إقتباس من قوله سبحانه: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ﴾(الشعراء:193-194).

السيد نعمت الله الجزائري


السيد نعمت الله الجزائري

الولادة:
ولد السيد نعمت الله الجزائرى سنة 1050 هـ فى منطقه "صباغية الجزائر" من قرى البصرة العراقية.

العائلة:
ولد السيد نعمت الجزائرى فى عائلة معروفة بالفضل والعلم منذ قرون. وكان ابوه كجده وسائر اجداده موضع احترام وتبجيل الناس.

لقد اهتم السيد بتربية اولاده ليكونوا دعاة الشيعة و مروجى الأسلام بحيث أن اجيالا" عديدة من ذراريه أصبحوا من كبار علماء الشيعة وقد الفوا كتبا" قيمة ومشهورة وهى فى المتناول الآن.

ان العديد من اخوته وابناء عمه كسائر افراد دعائلته اهتمو اهتماما" بالغا" بالتحصيل وكسب العلوم والفضائل وكانوا من الثقات والزهاد وقد صاحبو هذا العالم الجليل فى اسفاره و ترحاله. 

الدراسة واكتساب العلم:
لقد بذل السيد نعمت الله قصارى جهده لاكتساب العلم واقتنائه وتتلمذ على كبار العلماء كيوسف بن محمد الجزائرى الفقيه الاصولي المعروف فى تلك الديار وقاضى مدينة البصرة وبعد الدارسة الأولية وللأنتفاع من مشاهير العلماء فى سائر البلدان، رحل الى الهويزة حيث كانت من المدن العامره فى تلك المنطقة.

وكان العالم الجليل والأديب الفاضل الشيخ حسين البن بستى الهويزى استاذ الحوزة العلمية هناك وكان له شرف الحضور فى دروسه.

التوجه الى شيراز:
كان السيد يبحث عن كبار العلماء والفضلاء بعد ما اغترف الغرفة بيده عند بعضهم ليروى نهمه فى العلم وغليله حيث توجه نحو شيراز مع عدد من اخوته وابناء عمومته لأن شيراز كان مهدا" للعلم ومجمعا" لكبار العلماء آنذاك.

وقد بلغ السيد الذروة للعلوم وأصبح خصيصا" فى علوم المعقول والمنقول ومن ضمن مشايخه فى علوم المعقول (الفلسفة والحكمة والالهيات) الاستاذ الشاه ابوالولى الشيرازى وابراهيم بن صدرالدين الشيرازى وكان كلاهما من حكماء وفلاسفة عصر هما المعروفان.

واضافة الى ذلك فقد درس المنقول والحديث والفقه والأصول عند المحدث البحرينى، ثم ارتحل من شيراز الى اصفهان برحالٍ ملؤها التجارب والعلوم.

فى اصفهان:
إن السيد نعمت الله الجزائرى دخل اصفهان فى حين كانت المدينة حاضرة الصفويين ومقر امن وامان لعلماء الشيعة، لان الصفوية قد اسسوا دولة شيعية بحتة وامسكوا بزمام الحكم بكل قوة واقتدار وكان ترويج المذهب الشيعى والذود عن حريم اهل بيت الرسول، نصب اعينهم وموضع اهتمامهم البالغ وكانت اصفهان تعتز حينذاك بعالم نحرير وشخصية فذة كالعلامة المجلسى وكانت بغية السيد ومرجوه طيلة حياته العثور على عالم مثله ليتلمذ عنده ويغترف من فضائله، عندها وجد ضالته وتحققت امنيته بلقاء العلامة المجلٌسى.

كان السيد نعمت الله ملازماً" للعلامة ليل نهار و دون انقطاع ولم يغفل لحظة عن اكتساب العلم والمعرفة وكان العلاقه يعتنى به ويرعاه رعاية خاصة.

لقد بادر العلامة بعمل جاد وبديع لتأليف الموسوعة العظمى للحديث وقد الف لجنة من خمسة من العلماء وكان السيد نعمت الله ضمن هذه اللجنة وبدأت المجموعة تحت اشراف المجلسى بتدوين "بحارالأنوار".

وقد شارك السيد المجموعة التى قامت بتأليف مرآة العقول تحت رعاية العلامة المجلسى و من ضمن انجازات السيد نعمت الله التعاون مع مجموعة لجمع اكثر من 4000 مجلد من الكتب حيث كان هو الذى قد إستنسخ عددا" منها. 

العودة الى الوطن:
وقد عاد السيد فى آخر سنى حياته للقيام بارشاد الناس وتعميم علوم وثقافة اهل البيت عليهم السلام الى موطنه "الجزائر" وقد بذل جهدا" حثيثا لهداية ودعوة الناس الى سبيل الحق مع انه كان قد الف العديد من الكتب حيث قد فاق اقرانه وزملائه فى العلوم العقلية والنقلية.

وكان دأب السيد هو التحشية على الكتب والتعليق عليها وها هو العديد من كتبه فى المتناول وعليها تعليقاته وهو امشه.

وفى سنة 1079 منيت حكومة البصرة بقيادة حسين باشابهزيمة امام العثمانيين فى بغداد حيث قام الجيش بقتل وسلب ونهب الناس فى نواحى البصرة وقد لاذمعظم الناس بالفرار الى المناطق المجاورة.

وارتحل السيد الى الهويزة وكانت الهويزه تحت سيطرة الصفوية ونفوذها حيث استقبله حاكم الهويزه وقابله بحفاوة وتكريم بالغين وطلب منه البقاء فيها ولكن اهالى تستر (شوشتر) ارسلوا اليه الكتب ودعوه فيها الى مدينتهم وقد استخار السيد ارادة الله ثم توجه الى تستر وقد قلده السلطان سليمان الصفوى منصب القضاء وامامة الجمعة وسائر المناصب الشرعية كما لقبه بشيخ الاسلام فى المنطقه.

ان اهالى مدينة تستر بفضل اقامة السيد عندهم بعد مدة وجيزه اصبحوا عارفين بالمسائل والأحكام الشرعية وقد التزموا برعايه الآداب والسّـنن الاخلاقية والشرعية وإن السيد اصدر أمرا" ببناء المساجد فى كل محلات المدينة وعين اماما راتبا" لكل منها.

وقد اصبحت مدينة تستر بفضل عناية السيد واهتمامه بها مركزا" نشطا" للعلوم الدينية والمعارف الاسلامية وقد توجه نحوها طلاب العلم وعلماء الاسلام حيث اصبحت مركزا" فياضا" يستفيض من معينها الكثيرين.

اساتذته:
لقد استفاد السيد من محاضر الكثير من كبار العلماء منهم:

1- العلامه المجلسى
2- المحقق الخوانسارى
3- حسين البن بستى الهويزى
4- الشاه ابوالولى الشيرازى


المؤلفات:
لقد عد السيد محسن الأمين 26 مؤلفا للسيد نعمت الله فى "اعيان الشيعة" وقد دون بعض مؤلفاته فى عدة مجلدات منها:

1- قصص الأنبياء (الكتاب الموجود حاليا")
2- الشرح الكبير لتهذيب الأحكام فى 12 مجلدا"
3- الشرح الصغير لتهذيب الأحكام فى 8 مجلدات
4- شرح الاستبصار فى 3 مجلدات
5- شرح عوالى اللآلى فى مجلدين
6- الأنوار العثمانية فى مجلدين
7- رياض الأبرار فى مناقب اهل بيت الرسول فى 3 مجلدات
8- زهر الربيع فى مجلدين


الوفاة:

لقد لبى السيد دعوة ربه الجيل فى سنة 1112 هـ روحين رجوعه من مدينة مشهد المقدسة. ودفن فى قرية الفيلية وفى نفس محل وفاته. وان مرقد السيد نعمت الله الجزائرى هو الآن مزار محبى اهل البيت وعشاق الرسول الأعظم (ص) الى يومنا هذا.

العلامة المجلسي

العلامة المجلسي

الولادة

لقد ولد محمد الباقر بن محمد التقى بن مقصود على المجلسى المعروف بالعلامة المجلسى اوالمجلسى الثانى سنة 1037 هجرية فى مدينة اصفهان.

الاسرة

إن اسرة العلامة المجلسى تعتبر من اشرف الاسر الشيعية فى القرون الاخيرة حيث نشاهد فى هذه العائلة مئة عالم ورع وكبير تقريباً" و لا نرى لدى أقربائه سوى العلم والفضل: 

1- إن جد العلامة كان عالماً" وحافظا" كبيرا"، ابو نعيم اصفهانى صاحب كتب مثل (تأريخ اصفهان) و (حلية الاولياء).

2- إن والد العلامة هو المولى محمد تقى مجلسى المعروف بالمجلسى الأول (1003 ـ 1070 هجرية) صاحب كرامات وفضائل معنوية وروحية. و هو محدث و فقيه كبير حيث ألف ايضا" كتبا" كثيرة. ان محمد تقى المجلسى كان تلميذ الشيخ البهائى و ميرداماد و كان متبحراً" فى العلوم الاسلامية المختلفة حيث كان يتولى فى زمانه مرجعية التقليد. اضافة الى مرجعيته فقد كان يقيم صلاة الجمعة والجماعة وكان امام جمعة اصفهان. إن من تلامذته: العلامة المجلسى (حيث استفاد من والده كثيراً")، و آقا حسين خوانسارى وملا صالح مازندرانى.

3- كان للعلامة أخوان حيث كانا رجلين متقيين و زاهدين اسمهما ملا عزيز الله و ملا عبدالله إذ توجها الى الهند وسكنا هنالك للتبليغ ولنشر علوم اهل البيت عليهم السلام.

4- إن أسرة العلامة المجلسى لم تقدم رجالا" علماء ومفكرين الى المجتمع فحسب بل ان نساء هذه الاسرة قدمن خدمات جليلة جنبا" الى جنب الرجال. كان للعلامة أربع أخوات إذ أن كل واحدة منهن لديها تأليفات وبحوث قيمة فى العلوم الاسلامية ومنها: شرح الكافى، المشتركات فى الرجال، شرح شرائع الاسلام، شرح مطالع وشرح قصيدة دعبل الخزاعى. إن أزواج تلك النساء ايضا" كانوا علماء كبارا" ايضا" من أمثال: ملا صالح مازندرانى، ملا ميرزاى شيروانى، ملا على استرآبادى و ميرزا محمد فسائى.

5- ان العلامة المجلسى كان لديه خمسة أولاد نهلوا من علوم و معارف أبيهم واحتلوا مكانة مرموقة. 

6- إن أصهار العلامة كانوا خمسة من أفاضل تلك الفترة حيث كان العلامة يزوج بناته بمعاييره الخاصة. وكانت هنالك اسر كبيرة ومعروفة من علماء ذلك العصر اقامت علاقات مع العلامة المجلسى مثل: وحيد بهبهانى، بحرالعلوم، طباطبائى بروجرى، ميرزا عبدالله افندى صاحب رياض العلماء، الشهرستانى و … إن منزلة العلامة العلمية كانت الى حد مشهورة فى العلوم الاسلامية المختلفة بحيث لاتحتاج الى اي شرح وتوضيح. ان اسم المجلسى كشمس تسطع فى سماء الفقاهة والاجتهاد حيث كان يتمتع بشمولية خاصة. 

لقد كان من فطاحل عصره فى العلوم الاسلامية المختلفة كالتفسير والحديث والفقه والاصول والتأريخ والرجال. إن نظرة اجمالية الى مجموعة (بحار الأنوار) العظيمة تؤكد ذلك بشكل جلى. اضافة الى هذه العلوم فان العلوم العقلية ايضا" كالفلسفة والمنطق والرياضيات والأدب واللغات والجغرافيا والطب والنجوم والعلوم الغريبة؛ جعلت منه شخصية فذة و فريدة. إن نظرة خاطفة الى (كتاب السماء والعالم) فى بحار الأنوار تجسد هذه الشمولية بشكل جيد. لقد اعتبر البعض العلامة بأنه لامثيل له طيلة التأريخ الاسلامى من حيث الشمولية فى العلوم والفنون المختلفة. انه كان يحظى بدقة كبيرة بالنسبة للروايات حيث أن شروح العلامة على هامش الروايات وآيات القرآن كانت دقيقة وجملية جدا" إذ نادرا" ما نجد فيها أخطاء.

اضافة الى علوم روايات اهل البيت عليهم السلام، كان العلامة المجلسى متبحرا" كبيراً" فى الفقه ايضا".

الشخصية المعنوية:
إن رجال الدين لايتلقون دروس العلم والمعرفة فقط من اساتذتهم، بل يكسبون ايضاً" النهج والسلوك المعنويين من هؤلاء الاساتذة العرفاء بالله. إن العلامة المجلسى اجتاز بسرعة الدرجات المعنوية والكمالات الروحية بعد اجتيازه الدرجات العلمية حيث يمكن نعته (العالم الربانى). 

يتضح هذا الادعاء من خلال التفحص فى سجاياه الاخلاقية وخصائصه التى نشير كما يلى الى ابرزها:

1ـ ذكر الله:إن تلميذ المجلسى (نعمت الله جزائرى) يقول حول استاذه: لم يغفل العلامة أبدا" عن ذكر الله حيث كان يؤدى كل اعماله بقصد القربة الى الله تعالى.

2ـ الزيارات:كان العلامة يعير اهتماما" كبيرا" الى (زيارة) ائمة الهدى عليهم السلام. وعلى رغم الصعوبات فى ذلك الوقت والامكانيات البسيطة جدا"، فقد تشرف بزيارة الائمة فى العراق والبقيع ومشهد المقدس حيث كان يقيم مدة طويلة فى جوارهم فى كل سفر و قد تشرف ايضا" بأداء مناسك الحج لبيت الله الحرام عدة مرات.

3- التوسل:ان الاهتمام الخاص بالتوسل بالمعصومين عليهم السلام أدى الى أن العلامة المجلسى أدرج مواضيع كثيرة حول الأدعية والزيارات فى كتاب (بحار الأنوار) حيث ألف عدة كتب منفصلة ايضاً" فى موضوع الأدعية والزيارات منها: (زاد المعاد) و هو مصدر مهم فى كتب الادعية الأخيرة و (تحفة الزائر) وترجمات من زيارة (جامعة كبيرة) و (دعاء السمات) و …

4- الزهد والتقوى:إن ابرز الصفات المهمة فى حياة هذا الرجل الكبير هو زهده و تقواه وبساطة معيشته حيث كان العلامة يعيش فى العصر الصفوى و كان شيخ الاسلام فى هذه الحكومة. وباختصار كانت كافة امكانيات الحكومة تحت تصرفه، ولكن مع كل ذلك كانت حياته الشخصية بسيطة يلفها الزهد.

5- التواضع:إن التواضع هى احدى مميزات العلامة المجلسى حيث لم يكن ينظر الى المنصب الاجتماعى علواً" و دنوا" أو أعمار الناس. لقد نقل مواضيع كثيرة فى كتاب بحار الأنوار عن السيد على خان مدنى الشارح الفاضل للصحيفة السجادية. هذا علما" بان السيد على خان 15 سنة أصغر من العلامة و كان أقل مكانة ومنزلة اجتماعية منه. لقد اجتمعت كل هذه الخصال الروحية والكمالات المعنوية مع علمه ومعرفته الوفيرين لدى العلامة مما جعلت منه شخصية عالية يصعب العثور على مثيله فى التاريخ.

الاوضاع السياسية:
إن علماء الشيعة الكبار رغم وجود الضغوط والحرمان والاضطهاد الكثير طيلة التأريخ: بذلوا جهودا" مضنية وقيمة وتركوا لنا تأليفات غنية: لقد قاموا بارواء شجرة التشيع بصبرهم وجهودهم الكبيرة وأوصلوا تراث النبى العظيم (ص) هذا إلينا. وخلال ذلك كلما تحسنت الظروف نسبيا" آنذاك وقلت الضغوط على الشيعة، نشاهد ازدهارا" لامثيل له فى ظهور فقهاء وعلماء وفلاسفة شيعة. ومن هذه الفترات، عصر الشيخ المفيد والشيخ الطوسى اثناء حكم آل بويه. وكذلك خلال العهد الصفوى وزمن العلامة المجلسى.

إن العلامة المجلسى نظرا" لانتساب الملوك الصفويين الى التشيع وأنهم يعتبرون انفسهم منحدرين من الائمة الاطهار عليهم السلام، قد استفاد من جوانب شتى. إن تأليف أكبر موسوعة لأحاديث الشيعة كانت تبدو صعبة فى غير هذه الفترة مع عدم امكانيات اقتصادية كبيرة.

الفترة الزمنية:
لقد ولد العلامة المجلٍسى فى زمن شاه عباس الاول الذى كان رجلا" يتمتع بالسياسة والكفاية وكان فى نفس الوقت رجلاً" قسى القلب وظالما". عند ما جاء شاه صفى بعده الى السلطة، انفصل العراق من الدولة الايرانية. وبعد شاه صفى وصل شاه عباس الثانى الى السلطة إذ كان عمره تسع سنوات حيث طلب العلامة منه فى مراسم التتويج أن يمنع شرب الخمر وبيعه وبعض الاعمال المنكرة. وقد نفذ وطبق توصيات العلامة، ولكن بالتدريج انغمس هو ايضا" كبقية الملوك فى شرب الخمر.

المكانة الاجتماعية:
كان العلامة المجلٌسى يحظى بنفوذ كبير بين الناس حيث استطاع ان يوجه الناس من الخمارات والمقاهى نحو المساجد بعلمه الغزير ونفوذه المعنوى وبيانه الساحر وقد تميزت المساجد فى عهده بازدهار كبير. وخاصة فى شهر رمضان المبارك وليالى القدر حيث كانت المساجد تكتظ بكثافة. وكان للعلامة ايضاً" نفوذ واسع بين السلاطين الصفويين. لقد كان سياسيا" مقتدرا" وقد حفظ البلد من هجوم واعتداء الأعداد بتدبيره اثناء حكم السلاطين الغير أكفاء. لقد عمت الفوَضى فى البلد بالضبط بعد وفاة العلامة المجلسى إذ هجم الأفغان على ايران وأسقطوا الحكم الصفوى. لقد استنسخ كثيرا" من المخطوطات النادرة وكتب القدماء فأنقذ الثرات الشيعى العظيم من الضياع.

سلوكه العلمى
كان للعلامة المجلسى اسلوبا" معتدلا" بين الاصولية والإخبارية. رغم أنه كان متحدثا" كبيرا"، كان يهتم اهتمالا" خاصا" بالعلوم العقلية. يعتبر من الرجال الكبار حيث درس العلوم العقلية كالفلسفة ويعتبر من اساتذه هذه العلوم حيث أنه رغم ذلك كان يجد كل شئ فى مصدر وينبوع الوحى وقد كرس حياته وجهوده لنشر روايات المعصومين عليهم السلام.

إن حساسيته الوحيدة كانت تكمن فى الانحراف فى الدين. كان يرى فى زمانه انتشار الصوفية حيث بادر بمكافحتها بحزم فانتصر انتصارا" باهرا" فى هذا الاطار بالاستعانة بأهل البيت عليهم السلام.

لقب (العلامة)
لقد نال العلامة محمد باقر المجلسى هذا اللقب ذو الفخر من الشخصيات الكبيرة مثل وحيد بهبهانى والعلامة بحر العلوم والشيخ أعظم أنصارى. إن هؤلاء الكبار الذين يعدون بحراً" متلاطما" من العلوم والمعارف الاسلامية، حين وجدوا شأن ومنزلة العلامة المجلسى استعملوا هذا اللقب بحقه حيث أنه كان فى الواقع علامة زمانه.

شيخ الاسلام فى اصفهان
لقد تم تعيين العلامة المجلسى سنة 1098 بمنصب شيخ الاسلام فىاصفهان من قبل الشاه سليمان الصفوى. إن لقب شيخ الاسلام كان أعلى واهم منصب دينى وتنفيذى فى ذلك العصر. لقد كان قاضيا" وحاكما" فى النزاعات والدعاوى. ان كافة الشؤون الدينية كانت تتم تحت اشرافه المباشر و كانت جميع الأموال ترسل اليه.

كان شيخ الاسلام يتولى مسئولية أبناء السبيل واليتامى و ... ايضا". النقطة المهمة هنا هى أن العلامة قبل هذا المنصب بالحاح والتماس الشاه حيث إلتمس الشاه فى ذلك المجلس عدة مرات بلسانه لكى يوافق العلامة على هذا المنصب. إن العلامة كان يتولى هذه الوظيفة المهمة حتى نهايه حياته.

الأساتذة
مع أن لدينا معلومات وافية حول حياة العلامة المجلسى لكن مع الأسف ليست لدينا سوى معلومات قليلة حول أساتذته. طبعا" نحن نعرف مشايخ رواية العلامة، لكن لاندري من هم الذين تتلمذ العلامة على أيديهم.

بعض الأساتذة والمشايخ الذين نقلوا عن العلامة:

1- والده محمد تقى المجلسى (المتوفى 1070 هجرية) حيث كان استاذا" للعلامة فى العلوم النقلية.
2- المرحوم آقا حسين خوانسارى (المتوفى 1098 هجرية) ابن آقا جمال الذى كان استاذ العلامة فى العلوم العقلية. كان هذان استاذى العلامة، اما المشايخ:
3- مولا محمد صالح مازندرانى (المتوفى 1086 هجرية)
4- ملا محسن فيض كاشانى (المتوفى 1091 هجرية).
5- سيد على خان مدنى صاحب الشرح المعروف للصحيفة السجادية (المتوفى 1120 هجرية)
6- الشيخ الحر العاملى مؤلف كتاب وسائل الشيعة (المتوفى 1104 هجرية)


الجدير بالذكر أن هاتين الشخصيتين سبق وأن أعطيا الاجازة الى العلامة وايضاً" أخذا منه الاجازة، لذا يمكن اعتبارهما ضمن تلامذة العلامة ايضا".

التلامذة
إن أكثر من ألف طالب وتلميذ كانوا ينهلون من دروس العلامة المجلسى حيث كان العلامة يمنح تلامذته اجازات كثيرة ايضا".

بعض تلامذة العلامة:
1- السيد نعمت الله الجزائرى
2- جعفر بن عبدالله كمره اى اصفهانى
3- زين العابدين بن الشيخ الحر العاملى
4- سليمان بن عبدالله ما حوزى بحرانى
5- شيخ عبدالرزاق كيلانى
6- عبدالرضا كاشانى
7- محمد باقر بيا بانكى
8- ميرزا عبدالله افندى اصفهانى مؤلف رياض العلماء.
9- سيد على خان مدنى مؤلف رياض السالكين (شرح الصحيفة السجادية).
10- الشيخ الحر العاملى
11- ملا سيما، محمد بن اسماعيل فسايى شيرازى.
12- محمد بن حسن، فاضل هندى و ...



التأليفات
ان العلامة المجلسى كان يحظى بعمر مبارك جدا" حيث كتب اكثر من مئة كتاب باللغة الفارسية والعربية خلال 73 سنة من عمره و إن كتاب (بحار الأنوار) هو أحد العناوين فقط ويضم 110 مجلدات وكتاب آخر هو (مرآة العقول) يضم 26 مجلدا". وينسب اليه أيضا" 40 كتابا" ايضا". يعتبر كتاب الأوزان والمقادير او ميزان المقادير هو اول تأليف للعلامة حيث تم تأليفه سنة 1063. و آخر تأليفه هو كتاب (حق اليقين) فى سنة 1109 هجرية اي سنة قبل وفاته.

بعض كتب العلامة هى:
1- بحار الأنوار، وهى مجموعة كبيرة روائية تأريخية حيث تضم تفاسير كثير من آيات القرآن الكريم.
2- مرآة العقول، شرح الكافى ثقه الاسلام الكلينى فى 26 مجلد.
3- ملاذ الأخبار، شرح التهذيب للشيخ الطوسى فى 16 مجلد.
4- الفرائد الطريفة، شرح الصحيفة السجادية.
5- شرح الأربعين حديث، و هو افضل الكتب فى هذا المجال.
6- حق اليقين، حول الاعتقادات وكتب باللغة الفارسية. ان للعلامة كتب كلامية اخرى ايضا".
7- زاد المعاد، فى الًأعمال وادعية الشهور (باللغة الفارسية)
8- تحفة الزائّر، فى الزيارات (بالفارسية).
9- عين الحياة، فى المواعظ والحكم مستخرجة من الآيات و روايات المعصومين (ع) (بالفارسية).
10- صراط النجاة.
11- حلية المتقين، فى الآدب والمستحبات اليومية وطيلة الحياة (بالفارسية).
12- حياة القلوب، فى تأريخ الانبياء والائمة (ع) فى 3 مجلدات (بالفارسية)
13- مشكاة الأنوار، وهو ملخص حياة القلوب (بالفارسية).
14- جلاء العيون، فى تأريخ ومصائب اهل البيت (ع) (بالفارسية).
15- توقيعات امام الزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف مع الترجمة.
16- كـتب كثيرة كترجمة الاحاديث الخاصة مثل ترجمة التوحيد المفضل و ...
17- كتب فى موضوع ترجمة الادعية والزيارات مثل الزيارة الجامعة الكبيرة ودعاء السمات و ...
18- رسائل فقهية كثيرة وكتب فى مواضيع مختلفة مثل التفسير والرجال والتراجم و ... .


والملفت للنًظرأن أكثر تأليفات العلامة المجلسى هى باللغة الفارسية حيث يدل ذلك على اهتمامه لارشاد مجتمعه الناطق بالفارسية.

(مع أن الكتب الرئيسية والمصدرية كبحار الأنوار ومرآة العقول هى باللغة العربية).

الوفاة
لقد إنطفأت شمعة عمر العلامة المجلسى بعد أن اضاءت بغزارة 73 سنة وذلك فى ليلة 27 شهر رمضان سنة 1110 هجرية فى مدينة اصفهان و حرم العالم من منهل هذا العالم العزيز. إن العلامة حين توفى ترك اعمالا" لم تكتمل مثل بحارالانوار، مستدرك البحار و ... مع أن تلامذته والسائرين على دربه قدموا خدمات جليلة، لكن الفراغ الذى تركه هذا العالم الفاضل لايمكن أحد أو اي شٍئ أن يملأه..